أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية، عن ضرورة دعوة المحكمة الجنائية الدولية لاستكمال التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، يأتي هذا الإعلان في سياق تفعيل الجهود الدولية للتصدي للانتهاكات الجسيمة والاعتداءات ضد الفلسطينيين، مع التأكيد على أهمية محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
السعودية تجر إسرائيل الى المحكمة الدولية للجنايات
وأكد الأمير فيصل بن فرحان على أهمية توثيق جرائم سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، من خلال إطلاق مبادرة تشمل إنشاء وحدتي رصد إعلامية، وتهدف هذه الوحدات إلى توثيق بشكل دقيق وموثوق جرائم الاحتلال، وتقديم تقارير مفصلة حول الممارسات غير القانونية التي تنفذها إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك تسعى المبادرة إلى توفير منصات إعلامية رقمية فعّالة، تسلط الضوء على التجاوزات وتسهم في نشر الوعي حول الأوضاع في فلسطين.
تأتي هذه الدعوة في إطار التزامات العربية والإسلامية المستمرة لمواجهة انتهاكات إسرائيل وتجاوزاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتهدف الدعوة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتقديم التوثيق الضروري الذي يسهم في دعم التحقيقات القانونية، ويتطلع المبادرة أيضًا إلى إحالة المسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية، بما يعزز العدالة ويعطي صوتًا للضحايا الفلسطينيين في سعيهم للحصول على حقوقهم وتحقيق العدالة.
من المتوقع أن تحظى هذه الدعوة بدعم قوي من قبل الدول العربية والإسلامية، حيث تعتبر مواجهة جرائم إسرائيل وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني أحد أساسيات الأولويات في السياق العربي والإسلامي، ويعكس هذا الدعم التضامن القوي مع قضية الشعب الفلسطيني والالتزام بتحقيق حقوقهم وتوفير بيئة مستقرة وعادلة في المنطقة.