حدد خبراء وجهات مختصة خمسة محاذير يجب على الأفراد تجنبها، لتفادي أضرار صواعق البرق، وهي: استعمال الهاتف أو الأجهزة والمعدات الكهربائية، الوقوف تحت الأشجار العالية والبقاء في الخارج أو في الأماكن المرتفعة، لمس الأجسام المعدنية، الاقتراب من الأسوار المعدنية والأنابيب والسكك الحديدية.
وشهدت مناطق مختلفة من الدولة، خلال اليومين الماضين، سقوط أمطار مختلفة الغزارة مصحوبة ببرد وبرق ورعد، نتيجة تعرض الدولة لمنخفض جوي مصحوب بسحب ركامية.
وتسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح نشطة وصواعق قوية شهدتها بعض مناطق الدولة خلال السنوات الماضية، في وقوع حوادث متنوعة، إثر التعرض لصاعقة برق مباشرة أو جراء انتشار الشحنات الكهربائية لصاعقة في المياه المتجمعة، أثناء وجودهم في الأجواء الخارجية الماطرة.
وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان لـ«الإمارات اليوم» إن الصواعق تسبب أضراراً للأشخاص والممتلكات، بسبب كمية الشحنة الكهربائية الهائلة التي تنتقل خلال زمن قصير جداً، والتي ترافقها درجات حرارة مرتفعة، مضيفاً أن الأجسام التي تُصعَق تخضع لدرجات حرارة مرتفعة جداً، إضافة إلى كميات ضخمة من القوى الكهربائية، فعند نزول الصاعقة على شجرة، تؤدي الحرارة العالية إلى تفحم أو احتراق جذع الشجرة، أما عندما تضرب الصاعقة الأراضي الرملية فيمكن للرمل المحيط أن ينصهر.
وأشار إلى أن أثر الصاعقة في محيط وجود الإنسان أو الكائنات الحية يُماثِل أثر الصدمة الكهربائية من مصادر الجهد والتوتر المرتفع، حيث تحصل إصابات تراوح بين الحروق وحدوث أضرار في الجهاز العصبي، وكذلك عضلة القلب، وبقية الأعضاء الداخلية، وقد تؤدي ضربة الصاعقة المباشرة إلى حدوث غيبوبة أو شلل، وقد تصل إلى حدوث سكتة قلبية وانقطاع التنفس، ويمكن أن تؤدي في أحيان أخرى إلى الوفاة.
وذكر أنه عند اقتراب خطر حدوث صاعقة، يكون من المفضل أن يتجنب الأشخاص البقاء في العراء، وينبغي الاحتماء في الأبنية المزودة بأجهزة مانع الصواعق، كما ينبغي الابتعاد عن الأجسام المرتفعة المنعزلة، والوقوف بضم القدمين إلى بعضها لتجنب الجهد الكهربائي بين القدمين، كما أن الأجسام المعدنية الموصولة بالأرض تكون أفضل أهداف الصواعق.
من جانبها، ذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ضمن «دليلك في الحالات الطارئة»، الذي يتضمن إرشادات للأفراد في كيفية الوقاية من مخاطر الكوارث وغيرها، أنه «عندما تهدد عاصفة رعدية المنطقة التي تكون موجوداً فيها تصرف بوعي، وابحث عن ملاذ أكثر أمناً، وتجنب الاقتراب من الأجسام المعدنية أو الاحتماء تحت شجرة عالية».
وبيّنت أن «البرق هو الضوء المبهر الذي يظهر فجأة في قلب السماء عند اضطراب الأحوال الجوية، وهو عبارة عن شرارة قوية ناتجة عن تصادم بين سحابتين، تحمل إحداهما شحنة كهربائية سالبة والأخرى موجبة، ويعقب هذا الضوء صوت عال قادم من اتجاه السماء، يسمى الرعد، ويطلق على الاثنين معاً اسم الصاعقة».
وذكرت أن البرق عادة لا يكون ضاراً، والسبب هو أن معظم شحناته لا يصل إلى الأرض، موضحة أن البرق يظهر قوته من آن إلى آخر في اقتلاع شجرة أو هدم مدخنة أو قتل شخص أو حيوان، وقد اتضح أن معظم الذين صعقهم البرق كانوا يستظلون أو يحتمون بشجرة، وهذا هو أخطر ما يفعله الإنسان حينما تثور عاصفة رعدية، لأن الأشجار والمباني العالية تساعد صواعق البرق على الوصول إلى الأرض، ومن أجل هذا كان الحرص على تزويد أسطح المباني بمانعات الصواعق، وهي أشرطة معدنية تمتص الكهرباء، وتصرف شحنتها القاتلة إلى جوف الأرض، ويعمل مانع الصواعق على امتصاص شحنتها وتفريغها في الأرض بسلام، بعيداً عن المبنى، لأن الطاقة المذهلة للصاعقة قادرة على تدمير أي شيء يقع في طريقها.
إجراءات وقائية خارج البيت:
■ اللجوء إلى مبنى أو مركبة.
■ في الأماكن المفتوحة أو الغابات احتم في منطقة منخفضة.
■ إذا كنت في منطقة مفتوحة خذ وضعية كروية بالزحف على الأرض.
■ إذا صادف وجودك في البحر توجه نحو الشاطئ.
■ إذا كنت تقود دراجة هوائية أو نارية أو عربة غولف ترجل عنها.
■ إذا كنت متجمعاً مع أشخاص آخرين على الجميع أن يتفرقوا.