قالت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية، إن إهمال ذوي طلبة لحالة أبنائهم الصحية وإرسالهم وهم مرضى إلى الدوام الدراسي يؤدي إلى إرباك العيادات المدرسية وازدحام غرف التمريض التي تتعامل مع عدد كبير من الطلبة في وقت واحد. ولفتت إلى أن أبرز الحالات المرضية المرصودة يعاني أصحابها الإنفلونزا الموسمية وارتفاع درجات الحرارة، واحمرار العينين، والإسهال وآلام البطن، إضافة إلى احتقان الحنجرة.
وأضافت أنها أرسلت إلى ذوي الطلبة استبياناً من أجل الموافقة على إعطاء أبنائهم المرضى، العلاج المناسب – عند زيارتهم عيادات التمريض في المدارس – الذي يشمل أدوية خفض الحرارة والإسهال لجميع الفئات العمرية، والكشف الطبي المجاني عن احتقان الأنف والأذن والحنجرة من قبل الممرضين المعتمدين في العيادات المدرسية.
ولفتت مدارس إلى أنه سيتم تقديم العلاج في العيادات المدرسية للطلبة الذين وافق ذووهم على ورقة الاستبيان الصحية، وسيتم الاتصال هاتفياً بذوي الطلبة الرافضين للتوقيع على الاستبيان، من أجل أخذ أبنائهم للعلاج في حال اكتشاف إصابتهم بأي أعراض أو أمراض موسمية.
وأضافت أن المعلمين والمشرفين يرصدون الطلبة المرضى خلال طابور الصباح وفي الفصول الدراسية، إضافة إلى مرور الممرضات إلى الفصول الدراسية للتأكد من حالة الطلبة الصحية، حيث يتم اصطحابهم للعيادات المدرسية وإجراء الكشف الطبي لهم، وإعطاؤهم العلاج المناسب مع وصفة طبية لشراء العلاج المناسب، كما يتم التواصل مع ذوي الطلبة إذ كانت حالة الطالب تستدعي العلاج في المستشفى، من أجل الحضور لأخذه وعلاجه قبل ارتفاع حرارة الطالب وشعوره بالإعياء.
وأشارت إلى أن بعض ذوي الطلبة يرسلون أبناءهم المرضى للدوام الدراسي غير مبالين بحالتهم الصحية، من أجل تفادي تأخيرهم عن الحصص الدراسية أو لإجراء الامتحانات دون تأجيل. وتابعت أن حالة الطالب الصحية تؤثر في مستواه الدراسي، وتؤدي إلى انتقال العدوى إلى زملائه في الفصل، وأنه يجب على ذوي الطلبة في حالة شعور أبنائهم بأعراض الإنفلونزا – من إرهاق أو تعب أو ارتفاع في درجات الحرارة أو سعال أو التهاب اللوزتين – الذهاب بهم للمستشفى أو عيادات طبية لإجراء الكشف الطبي وعلاجهم في الوقت المناسب، دون إرسالهم للدوام الدراسي والإسهام في نشر العدوى بين زملائهم الطلبة، وإرباك العيادات المدرسية التي تستقبل عدداً من الطلبة بشكل يومي.
وذكرت المدارس الخاصة أنه في حال غياب أي طالب لأسباب مرضية، فإنه سيتم تأجيل الامتحانات المقررة عليه ليوم آخر، ولن يتم تسجيله غائباً في النظام الإلكتروني بشرط أن تكون عنده شهادة مرضية من طبيب معتمد. ولفتت إلى أن إدارة المدارس تتواصل بشكل يومي مع أي طالب لا يحضر الدوام الدراسي من أجل التأكد من سلامته وصحته، وحتى لا يتم تسجيله غائباً في النظام الإلكتروني، لأن ذلك يؤثر في درجات السلوك في نهاية كل فصل دراسي.
وأضافت أنه على ذوي الطلبة، إجراء الفحص الطبي الشامل لأبنائهم والتأكد من أخذهم لقاح الإنفلونزا الموسمية للحد من إصابتهم بأي أمراض موسمية معدية، مشيرة إلى أن ذلك يسهم في الحد من زيادة أعراض الأمراض الموسمية، ويؤدي إلى استمرار الطلبة في مقاعدهم الدراسية والحد من انتشار العدوى بين الطلبة وذويهم.