هل يمكن أن يكون فصل الربيع موسماً يتراجع فيه فيروس كورونا ليتحول إلى فيروس موسمي مثل الإنفلونزا التي تنتقل في أشهر الشتاء الباردة؟
يقول الخبراء إن المعلومات المتوفرة عن فيروس كورونا الجديد حتى الآن ليست كافية للتكهن فيما إذا كان سينتهي مع اقتراب فصل الصيف.
وبحسب وان يانغ أستاذة الأوبئة بجامعة كولومبيا، فإن العوامل التي تجعل بعض الفيروسات موسمية هي عوامل معقدة، ولا تزال غامضة في بعض النواحي، إلا أن درجات الحرارة تلعب دوراً في هذه العوامل، حيث تميل الفيروسات إلى البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل في الطقس البارد، بعكس البكتريا التي تزدهر في الطقس الدافئ.
من جهته قال سبنسر فوكس، عالم الأمراض الموسمية والفيروسات، إن الأمر يتعلق بالفيزياء التي يحاول الكثير من الباحثين فهمها حتى الآن. ينتشر فيروس الإنفلونزا عندما يعطس الناس وينشرون قطرات من الغازات والفيروسات في الهواء، وتؤثر الرطوبة على طول الوقت الذي تقضية تلك القطرات في الهواء إلى حين استنشاقها من الآخرين.
كما أكد العلماء على أن هذه الشروط قد لا تنطبق على فيروس كورونا الذي ينتمي إلى الفيروسات التاجية والتي كان من بينها السارس الذي أصاب العديد من الأشخاص في نهاية فصل الربيع من 2003.
ولم يعاود السارس الظهور مرة أخرى ولم يتحول إلى فيروس موسمي وذلك بسبب الرقابة الصارمة التي نفذت للقضاء على الوباء أثناء انتشاره، وقد يكون هذا دليلاً على أن كورونا الذي ينتمي لنفس عائلة السارس لن يكون فيروساً موسمياً.
ووفقاً للباحثين، فإن الانتشار الواسع للفيروس قد يجعل منه فيروساً موسمياً، لذا لا بد من الحؤول دون ذلك، والقضاء على الفيروس بشكل كامل عبر المراقبة الصارمة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره، وفقا لما أورده موقع “فايف ثريتي إيت” الإلكتروني
اترك تعليقاً