لا لاستهلاك هذه الأغذية الشتوية يوميًّا

تتصل ليالي الشتاء الطويلة، وبرودتها، بالسمر، الذي تتخلَّله أغذية لذيذة غنيَّة بالطاقة، ما يدفع بكثيرين إلى فقدان السيطرة على أنفسهم في الفصل، فيشكون من زيادة الوزن.
لا تنصح اختصاصيَّة التغذية سكينة القاضي بتناول الصنوف الغذائيَّة الآتية، بشكل يومي، لو أنَّها مليئة بمكوّنات مغذيَّة:

 

• الكستناء (أبو فروة): الكستناء رفيقة ليالي الشتاء في دول عدَّة، وهي غنيَّة بالفيتامينات والمعادن، بخاصَّة الفيتامين “ج” الذي يعتبر أساسيًّا في الشتاء، لدوره في الوقاية من من الزكام من جرَّاء تعزيز الجهاز المناعي. كما أنّ الكستناء تخلو تمامًا من الـ”كوليسترول”، وتحتوي على القليل من الدهون. وبالمُقابل، هي تزخر بالنشويات، وتعدُّ مصدرًا للطاقة، ففي كلّ 100 غرام من الكستناء هنالك نحو 240 سعرة حراريَّة، ما يستدعي البعد عن المغالاة في تناولها.

 

• البطاطس الحلوة: تُعزِّز البطاطس الحلوة النشاط، وتعطي الجسم الطاقة اللازمة، بدون أن ترفع مستوى السكَّر في الدم بصورة سريعة، وذلك لاحتوائها على النشويّات الصحيَّة. ولكنَّها، تعجّ بالنشويات بالمُقابل، كما تحتوي على سعرات حراريَّة وافرة، ففي كلِّ حبَّة متوسَّطة الحجم منها، ما بين 100 سعرة حراريَّة و170 منها، بدون احتساب الإضافات عند تحضيرها، من الزبدة (أو الزيت) والسكَّر وحتّى بعض المكسّرات، لينتهي الأمر بمتناولها إلى اكتساب بعض الكيلوغرامات التي يكون بغنى عنها.

• السحلب: وجبة محبَّبة لكثيرين تُحقّق الدفء في الشتاء، بيد أنّها حبلى بالسكّريات، وبالسعرات الحراريَّة، ففي كوب من السحلب ما لا يقلّ عن 200 سعرة حراريَّة، من دون احتساب الإضافات (الكعك أو السمّون). لذا، يُفضَّل تناول السحلب مرَّة في الأسبوع، مع تحضيره من الحليب خالي الدسم، واستبدال بدائل صحيَّة بالسكَّر.
• مشروب الشوكولاتة الساخن: في كوب من مشروب الشوكولاتة الساخن نحو 200 سعرة حراريَّة، مع الإشارة إلى أنَّ هذا الصنف الدافئ من المشروبات الشتويّة يزخر بالدهون والسكَّريات. لذا، يُفضَّل تحضير المشروب من الحليب خالي الدسم، مع التقليل من كمِّ الشوكولاتة (الكاكاو) المضاف اليه، والتخفيف من السكَّر المُضاف عند تناوله.
• كعكة التفاح: حلوى شتويَّة لذيذة، لكنَّها عالية السعرات الحراريَّة، المُتأتية غالبيَّتها من الدهون. ففي كعكة منها نحو 300 سعرة حراريَّة. لذا، لا يجب المُغالاة في استهلاك هذا الصنف الحلو (مرَّة في الشهر).
 

بدائل…

طول ليالي الشتاء، وبرودتها، سببان مباشران في استهلاك صنوف تعجُّ بالسعرات الحراريَّة، ولمواجهة الأمر، تقترح اختصاصيَّة التغذية القاضي بدائل صحيَّة قد لا تمثِّل أي ضرر على الصحَّة، حتَّى عند تناولها كلّ يوم، ومنها:
• المشروبات العشبية الساخنة، ومنها الشاي والشاي الأخضر واليانسون والزهورات… هي قليلة السعرات، بخاصَّة عند الامتناع عن إضافة السكَّر إليها، وتُدفئ الجسم، كما تحتوي على مضادات الأكسدة، وهذه الأخيرة واقية من مجموعة من المشكلات الصحيَّة.
• الشمندر: يعدُّ الشمندر من الخضراوات التي يتناولها البعض، مسلوقةً، في ليالي الشتاء. علمًا أنَّ في كوب من فرم الشمندر نحو 60 سعرة حراريَّة. وينسحب الأمر على بعض الخضراوات (البروكولي، والجزر، والقنّبيط…)، التي يمكن استهلاكها بصورة يوميَّة في ليالي الشتاء، وذلك من دون الشعور بذنب ازدياد بالوزن. ولإضافة النكهات إليها، تنصح القاضي بإضافة ملعقة من الحمّص بالطحينة أو ملعقتين منه. هذه الوجبة الصحيَّة تضفي شعورًا بالشبع، وينسب إليها زيادة نسب البروتينات والدهون الصحيّة إلى الجسم.
• الشوربات: هي غنيَّة بالفيتامينات والمعادن، وقليلة السعرات الحراريَّة، وتزيد الشعور بالدفء، وتحتوي على العديد من مضادات الأكسدة من جرَّاء محتوياتها من التوابل والخضراوات المضافة، شريطة البعد عن طهوها بالزبدة أو الكريما أو الحليب.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *