الجلطة الدموية هي تحول الدم السائل إلى مادة صلبة تتشكل في الأوعية الدموية لتسبب انسدادها وصعوبة تدفق الدم بصورة طبيعية.
ويمكن أن تحدث جلطة الدم في أماكن عديدة بالجسم مثل الساقين والرئتين والقلب، مما يعرض الشخص المصاب لمخاطر صحية عديدة.
وللوقاية من جلطة الدم، يجب الحذر من بعض الأشياء التي يمكن أن تسبب حدوثها.
1- الجلوس لفترات طويلة
يضطر كثير من الأشخاص للجلوس لفترة طويلة من الوقت، ويرجع ذلك لطبيعة عملهم، ويمكن أن يتسبب هذا في زيادة فرص الإصابة بجلطات الدم.
من الضروري تغيير الوضع الثابت والتحرك كل 30 أو 40 دقيقة على الأكثر، حيث أن استخدام عضلات الساقين يساعد على تدفق الدم بصورة أفضل، كما يمكن القيام بتحريك الساقين وتمديد القدمين لأعلى وأسفل أثناء الجلوس، وذلك في حالة صعوبة التحرك من المكان.
2- زيادة الوزن
تزيد السمنة من مخاطر الإصابة بتجلط الأوردة نتيجة قلة الحركة وكذلك ضعف الدورة الدموية، وخاصةً مع تقدم العمر.
ولذلك ينبغي الحفاظ على الوزن المناسب من خلال تناول الأطعمة الصحية والإنتظام في ممارسة الرياضة اليومية لتقليل مخاطر الإصابة بتجلط الدم.
وينطبق هذا على المرأة الحامل، حيث يزداد وزنها بشكل كبير، ومع قلة الحركة يمكن أن تصاب بالجلطات، وبالتالي ينصح أن تستمر الحامل في رياضة المشي للحفاظ على وزنها والوقاية من الأمراض الناتجة عن زيادة الوزن.
3- عدم انتظام ضربات القلب
يؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى صعوبة تدفق الدم بشكل طبيعي ليصبح بطيئاً ويبدأ في التجمع وبالتالي يسبب انسداد الأوعية الدموية.
ويمكن أن يحدث عدم انتظام ضربات القلب لعدة أسباب مرضية، كما أن الإجهاد الشديد يؤثر على ضربات القلب.
ينصح بزيارة الطبيب في حالة الشعور بنبضات غير طبيعية لاكتشاف أي مشكلة صحية مبكراً وتفادي الإصابة بالجلطات.
4- الأدوية الهرمونية
في حالة الإضطرار لتناول أدوية هرمونية، فيجب التحدث مع الطبيب أولاً حول التاريخ الطبي ليعرف أي مشكلة صحية مسبقة ويحدد العلاج المناسب.
حيث أن العلاج الهرموني يمكن أن يسبب تجلط الدم في بعض الحالات الصحية، كما يجب الإلتزام بالجرعة المحددة للعلاج وزيارة الطبيب في حالة وجود أي مشكلة طارئة.
5- التدخين
تتسبب بعض المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر في تلف الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة خطر الاصابة بجلطات الأوردة العميقة.
ولذلك ينبغي الإبتعاد عن هذه العادة السيئة من خلال اتباع الخطوات التي تساعد في التوقف عن التدخين، وكذلك ينصح بتجنب التواجد في أماكن مع أشخاص مدخنين لتفادي التعرض لمخاطر التدخين العديدة.
6- السرطان
ترتفع احتمالية الإصابة بالجلطات لدى الأشخاص الذين يعانون من السرطان، حيث أن بعض أشكال العلاج الكيميائي وأدوية الوقاية من السرطان يمكن أن تسبب جلطات الأوردة.
ويرجع ذلك لأن مركبات الأدوية أو العلاجات الكيميائية تؤدي إلى أضرار في الأوعية الدموية أو تقلل إنتاج البروتينات التي تحمي الجسم من الإصابة بالجلطات.
7- التاريخ العائلي
لا يمكن اعتبار الجلطة مرض وراثي، ولكن هناك بعض الأمراض الوراثية التي تزيد من مخاطر الإصابة بالجلطات، مثل نقص بروتين C ونقص بروتين S، وهذه البروتينات تحمي الجسم من جلطات الدم.
كما أن هناك بعض الأمراض الأخرى التي تسبب جلطات الدم مثل أمراض الكلى ومتلازمة مضادات الفوسفوليبيد “والذي يعتبر من أمراض المناعة الذاتية”.
اترك تعليقاً