هل تؤدي كارثة الطائرة الأوكرانية لانفراجة بين طهران وواشنطن؟

قالت وكالة بلومبرغ الأمريكية، اليوم الخميس، إن كارثة الطائرة الأوكرانية التي سقطت بعد إقلاعها من مطار طهران وأدت إلى مصرع جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 176، يمكن أن تؤدي إلى انفراجة في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران في حال قررت واشنطن إرسال خبراء لطهران للمساعدة في التحقيقات بشأن الحادث.

وأشارت الوكالة، في تقرير كتبه المحلل الإيراني اصفانديار باتمانجيلدي، مؤسس شركة ”بورس اند بازار“، التي تهتم بأخبار العلاقات الإيرانية-الأوروبية إلى أن لجنة سلامة النقل الأمريكية تواجه مشكلتين وهما إذا كانت العقوبات الأمريكية على إيران تمنع مشاركتها وتعاونها مع المحققين الإيرانيين في التحقيق بحادث الطائرة والثانية هي ضمان سلامة المحققين الذين سيسافرون لإيران.

ولفت التقرير إلى أن خبراء اللجنة الأمريكية يعتبرون من أفضل المحققين في العالم في مجال حوادث الطائرات، في حين أعربت شركة بوينغ الأمريكية عن استعدادها للمشاركة في التحقيقات مع الأخذ في الاعتبار العقوبات التي تمنع التعاون مع إيران من قبل مؤسسات أمريكية. 

وأوضح التقرير بأن على محققي اللجنة الحصول على إذن من وزارة الخزانة الأمريكية للسفر إلى إيران للمشاركة في التحقيقات، مشيرة إلى أن هذا الإذن قد يتطلب الحصول عليه نحو سنة.

وبين التقرير أن مأساة طائرة البوينغ الأوكرانية تمثل الآن فرصة أمام الرئيس دونالد ترامب لإظهار نواياه الحسنة تجاه الشعب الإيراني والتي أعلن عنها أكثر من مرة، وذلك من خلال إصدار إذن لمحققي اللجنة للذهاب إلى إيران في أسرع وقت ممكن“.

ولفت التقرير إلى امتناع السلطات الإيرانية عن تزويد المحققين بالصندوق الأسود للطائرة، مشيرا أيضا إلى قيام بوينغ بإلغاء صفقة تتضمن بيع 100 طائرة لإيران نتيجة العقوبات.

ورأى التقرير بأن الحادث يشكل أيضا فرصة لترامب للسماح بشركات تصنيع الطائرات بما فيها بوينغ وإيرباص أن تستأنفان تزويد إيران بمعدات سلامة جوية خاصة، وأن مثل هذه المعدات لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على سياسة أقصى الضغوط التي يمارسها ترامب ضد إيران على حد تعبيره.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *