أكّد أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالله المصلح؛ قدرة الجن على السطو على الأموال وسرقتها وأخذها، وقال: “قد يكون للجن تسلّط على أموال الناس ومصالحهم بأخذها أو إخفائها أو نقصها”!
جاء ذلك جواباً عن تساؤل امرأة في قناة “الرسالة”، أمس، شكت بأنها تعرّضت لنقصٍ في مالها بعد تحذير أقاربها لها بأن الجن يسرقون الأموال بينما هي تنفي وقوع ذلك؟ متسائلة عن حقيقة سطو الجن على أموال الناس وسرقتها؟
وأوضح “المصلح”؛ أن “الجن عالم غيبي ولهم من القدرات والتصرفات ما يخرج عن مألوف الناس وقدرتهم، وقد يكون لهم تسلّط على أموال الناس ومصالحهم بأنواع من التسلط ولذلك الشيطان قال “وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِۚ” والنبي ﷺ يقول: “إِن الشَّيْطَانَ يَحضرُ أَحدَكُم في شَأْنِهِ كله”.
وأضاف: “بالتالي الشيطان وهم مردة الجن من إبليس وذريته قد يكون لهم تسلّط على أموال الناس بأخذها أو إخفائها أو نقصها ونحو ذلك، والنبي ﷺ قد قصّ له في شأن الشيطان الذي كان يأتي للأخذ من أموال الصدقة، فقبض عليه أبو هريرة، وكان قد أُوكل إليه النبي ﷺ حفظها، فشكا الشيطان عيالاً، وقال لا أعود وعاد الليلة الثانية فشكا عيالاً، وفي المرة الثالثة قال له أبو هريرة لأرفعنك لرسول الله ﷺ فقال له: ألا أدلك على ما تحفظ به وعلّمه آية الكرسي”.
وأشار “المصلح”؛ إلى أن الشاهد من هذه القصة أن الشيطان سرق من مال الصدقة الذي اجتمع لدى النبي ﷺ فقد يكون من الشيطان نقص لأموال الناس؛ لافتاً إلى أن طريقة التحصين من الشيطان والعصمة منه باللجوء الى الله ليصرف كيده ويمنع أذاه وتسلطه، هي: الحرص على المحافظة على الصلوات، واكتساب خصال الإيمان والعمل بها، وكثرة ذكر الله، وكثرة قراءة المعوذتين وأذكار الصباح والمساء وأذكار أدبار الصلوات.
يُذكر أن إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنوّرة صالح عواد المغامسي؛ كان قد استبعد مقدرة الجن على التشكّل في هيئة البشر؛ لكنه لفت في المقابل إلى أن الجني يمكنه أن يتشكل على هيئة بعض الحيوانات والدواب كالقطط والكلاب السود والحيّات!
اترك تعليقاً