أسباب ظهور الدمل في الظهر… هل هي خطرة؟

أسباب ظهور الدمل في الظهر تحت الجلد متعددة. فماذا تكشف وهل هي خطرة؟ إليكِ الإجابة في الموضوع الآتي:

الأورام الدهنية أو الخرّاجات: الأسباب الأكثر شيوعًا لوجود الدمامل حتى الجلد

يشير د. بول دوبونت، طبيب الأمراض الجلدية في تولوز، فرنسا وبحسب موقع Medisite ، قائلًا: “أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لوجود الدمامل التي يمكن أن نشعر بها تحت الجلد، هي وجود الكيس الدهني. وتلتصق هذه الدمامل في الجلد من دون حركة، وتقع عادة في المناطق الدهنية من الجلد مثل (الوجه أو خلف الأذنين، أو شحمة الأذن أو الظهر وغيرها..).
وقد يكون حجم الدمل بحجم حبة البندق أو أكبر كثيرًا، بحجم بيضة الحمام”، كما يقول د. دوبونت.
والعلامة الأخرى على وجود الكيس الدهني، هي أنه يمكننا أن نرى في الوسط الفتحة الخارجية للغدة الدهنية.
هذا النوع من الكيس الجلدي غير مؤلم بشكل عام، وحميد. ورغم ذلك قد يصبح مؤلمًا ومزعجًا في بعض الحالات. والكيس الدهني الملتهب يقتضي عناية طبية بالضرورة.

ملاحظة: كيس عنق الشعرة هو نوع من الكيس الدهني على فروة الرأس. ويوضح طبيب الأمراض الجلدية ذلك بقوله: “إنه يشكل دمّلًا صلبة أو قاسية بعض الشيء، ويلتصق بجلد فروة الرأس”.

كما يوجد أيضًا سبب آخر للدمل تحت الجلد، ويُعتبر شائعًا بشكل خاص، وهو: الورم الشحمي. يقول طبيب الأمراض الجلدية: “يشكل الورم الشحمي كتلة ناعمة عميقة أكثر تحت أدمة الجلد، وتكون أكبر حجمًا من الكيس الدهني”.
تكون هذه الكتلة متحركة، أي أنها تتحرك تحت الإصبع حين الضغط عليها وتحريكها، وتكون غير مؤلمة. الأورام الشحمية تشبه الكتل الدهنية.
وتوجد في الغالب عند مستوى الظهر والأطراف العلوية والرقبة والجذع والكتفين. يشير د. دوبونت قائلًا: “لا يُعرف بالضبط من أين تأتي، ولكن يُعتقد أنّ الإسراف في استهلاك المواد الدهنية يعزز ظهورها”.
وتنمو الأورام الشحمية ببطء، وفي أحيان كثيرة قد تختفي من تلقاء ذاتها. وحتى إذا كان الورم الشحمي عبارة عن ورم حميد بشكل عام، ويتكون من كريات دهنية، إلا أنه يفضل استشارة الطبيب في حال وجودها.

دمل تحت الجلد: على الأرجح أنها عقد ليمفاوية

الدمل تحت الجلد قد تكون في الغالب عقدة ليمفاوية أيضًا. يشير د. دوبونت قائلًا: “وقد لا يكون الدمل مرضيًّا بالضرورة”.
من الممكن أن نشعر بالعقدة غير المرضية تحت الأصبع عند مستوى الرقبة، أو الفخذ أو الإبطين، وخصوصًا لدى الأشخاص شديدي النحافة.

يقول طبيب الأمراض الجلدية: “عندما تكون العقد الليمفاوية مرضية فإنها تنتفخ وتلتهب”. وقد تكون الدمل بناءً عليه مؤلمة أو لا، وصلبة أو رخوة. وعندما يزداد حجم العقدة وتصبح حساسة، فإننا نتحدث هنا عن اعتلال العقدة اللمفية: فإذا تورم عدد من العقد، فعلى الأرجح أنّ ذلك علامة على وجود عدوى فيروسية مثل كثرة الوحيدات العدائية أو الحصبة الألمانية أو داء المقوسات”.
اعتلال العقد اللمفية المعزول يكون عدوى في الغالب، وفي حالات نادرة يكون سببه خبيثًا (مثل اعتلال الدم أو ورم خبيث). 

حمامي عقدة (التهاب الخلايا الدهنية تحت الجلد) أو كيس سائل قد يؤدي إلى تشكيل دمل

بطريقة نادرة جدًّا قد يكون سبب وجود الدمل تحت الجلد هو حمامي عقدة (عبارة عن التهاب الخلايا الدهنية تحت الجلد). ويمكن أن نشعر بها وكأنها عقدة صغيرة تحت الجلد.
يطابق ذلك التهاب في الطبقة الدهنية تحت الجلد. ويوضح طبيب الأمراض الجلدية قائلًا: “في أغلب الأحيان تقع حمامي عقدة أمام الظنبوب – قصبة الساق. وتكون مؤلمة أحيانًا وقد تؤدي إلى تلون الجلد باللون الأحمر أو الأرجواني”.
تظهر حمامي عقدة في سياق أمراض المناعة الذاتية أو العدوى وتقتضي إجراء فحص عام.
ويضيف الطبيب: “بعض الأمراض قد تؤدي إلى تشكيل خرّاجات جلدية أو أورام ليفية عصبية تحت الجلد، مثل مرض Recklinghausen – الورم العصبي الليفي من النوع الأول- على سبيل المثال”. 

دمل تحت الجلد: لماذا ينبغي استشارة الطبيب؟

إذا شعرتِ بوجود دمل تحت الجلد يجب عدم لمسه أو وضع أيّ علاج أو شيء عليه.
ويجب استشارة الطبيب. يقول د. بول دوبونت: “يجب دائمًا أن يرى الطبيب العام أو طبيب الأمراض الجلدية الدمّل تحت الجلد، لأنها قد تكون حميدة أو قد تكون مرضًا خطيرًا أحيانًا”.
ويضيف: “سوف يرى الطبيب ما إذا كانت الدمل متحركة أم لا، وما إذا كانت عميقة تحت الجلد، أو ما إذا كانت ملتهبة أم لا أو مؤلمة”.
ومن شأن إجراء الفحص والتشخيص أن يساعد الطبيب لكي يعرف كيف يمكن علاج هذه الدمل الجلدية. وتتم إزالة الخراجات الجلدية بطريقة جراحية عندما تكون مزعجة. وأما علاج حمامي عقدة (التهاب الخلايا الدهنية تحت الجلد) فسوف يحتاج إلى مسكنات ومضادات للالتهاب.