شهدت بورصة طوكيو اليوم حدثاً بارزاً وفريداً، حيث تمت إزالة سهم شركة توشيبا، الذي كان يعتبر رمزاً لهيمنة اليابان في مجال الإلكترونيات، من التداول. هذا الإجراء يشكل نهاية لتاريخ استمر 74 عامًا في عالم التداول.
رسمياً انهيار توشيبا اليابانية بسبب الخطأ القاتل
الانهيار الذي تعرضت له شركة توشيبا بدأ في عام 2015، عندما تم الكشف عن ممارسات محاسبية غير صحيحة في عدة أقسام داخل الشركة، مرتبطة بالإدارة العليا، وقد قامت الشركة بتضخيم تقديرات أرباحها بمبلغ يقدر بحوالي 1.59 مليار دولار (1.25 مليار جنيه استرليني) في عام 2020 تم اكتشاف مزيد من التجاوزات المحاسبية.
لاقت ادعاءات حول حوكمة الشركات وطريقة اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمساهمين، وانعكاسات سلبية على الثقة في الاستثمار في الأسهم اليابانية، أظهر تحقيق عام 2021 تواطؤ شركة توشيبا مع وزارة التجارة اليابانية، مما أثر على مكاسب المستثمرين الأجانب، هذا الوضع يضع توشيبا ليس فقط في موقف صعب بل يمثل تحدياً لسوق الأسهم اليابانية ككل.
في نهاية عام 2016، أعلنت توشيبا عن تحملها مسؤولية بناء محطة للطاقة النووية في الإمارات بقيمة مليارات الدولارات، ولكن بعد ذلك بثلاثة أشهر، قدمت شركة وستنجهاوس إلكتريك طلب إعلان إفلاسها، مما أدى إلى انهيار أعمال توشيبا النووية وتحمل التزامات تجاوزت ستة مليارات دولار.
في يونيو 2022، تلقت توشيبا ثمانية عروض للشراء، وأعلنت في وقت لاحق من هذا العام عن قرار بالاستحواذ عليها من قبل مجموعة من المستثمرين اليابانيين بقيادة مؤسسة الاستثمار اليابانية (JIC)، بمبلغ يصل إلى 14 مليار دولار، وستتحول توشيبا، التي كان لها دور بارز في تقديم أول كمبيوتر محمول، إلى شركة خاصة يديرها تحالف استثماري ياباني برئاسة JIC.