زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين السعودية والإمارات أمس الأربعاء في رحلة دبلوماسية نادرة، تأتي في ظل التوتر الدولي الناجم عن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، على الرغم من صدور مذكرة الاعتقال بموجب نظام روما الأساسي، فإن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لم تصدقا على هذا النظام، مما يعني أنهما غير ملزمتين بتنفيذ الاعتقال المطلوب بحق الرئيس الروسي، تأتي هذه الزيارة في سياق يظهر فيه تباين الردود العربية تجاه الأزمة الأوكرانية، وتسليط الضوء على العلاقات الثنائية بين روسيا والدول العربية في ظل التحديات الإقليمية والدولية المعقدة.
لهذا السبب لم تعتقل السعودية الرئيس الروسي بوتين
بوتين، الذي فُرضت عليه قيود كبيرة في السفر الدولي بسبب مذكرة الاعتقال، لم يحضر شخصيًا قمة البريكس في جوهانسبرغ في أغسطس الماضي، نظرًا لعدم توقيع جنوب أفريقيا على نظام روما الأساسي.
وتظهر الزيارة الأخيرة لبوتين إلى السعودية والإمارات كخطوة استثنائية تعكس قوة علاقاته مع الدولتين الخليجيتين، ويتمتع بوتين بعلاقات طيبة مع الإمارات والسعودية، اللتين احتفظتا بموقف حيادي تجاه الأزمة الأوكرانية، على الرغم من الضغوط الغربية للضغط عليهما للانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا.