سبب الحكم ببراءة الأم المصرية التي قتلت طفلها وطبخته وأكلته

كشفت محكمة جنايات الزقازيق في مصر، حيثيات الحكم على السيدة التي قتلت طفلها الصغير وطهت أجزاء من جثته وأكلتها.

خلل في الاستبصار
واستندت المحكمة في إصدار حكمها على التقرير الطبي الخاص بفحص الحالة العقلية المتهمة وتبين أنها تعاني من خلل في الاستبصار، واعتلال في الحكم على الأمور، وعدم تقديرها لفداحة موقفها، وكانت ترى أن ما ارتكبته من جريمة بشعة مجرد خطأ يستوجب دفع دية مقابل الإفراج عنه واستكمال بقية حياتها، مؤكدا أن المتهمة وكما وضح من تصرفاتها كانت تعاني من اضطراب في التفكير خاصة في الفترة التي تلت طلاقها من زوجها. حسب “العربية .نت”.

مخاوف
وأشارت إلى أن المتهمة كانت تتصرف بغرابة مدفوعة بمخاوف مرضية على طفلها، وصلت لحد تزايد مخاوفها من أن يدس أحد السم لها ولطفلها، لذا تركت منزل العائلة، وأقامت مع طفلها في منزل مهجور يفتقد أبسط مقومات الحياة الآدمية.

مرض التصلب المتعدد
وأوضحت أن الفحص الطبي للمتهمة أكد ظهور بؤر متعددة لتغيير الإشارات، قد تشير إلى الإصابة بمرض التصلب المتعدد، ومن ضمن أعراضه ظهور اختلالات عقلية ونفسية وضلالات وهلاوس وتبلد مشاعر.

قتل الطفل
وأضافت، أن المتهمة قتلت طفلها لرغبتها في الاستئثار به لنفسها، وخشيتها بل ورعبها من أن يحاول طليقها الحصول عليه، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها، وأغلقت منافذ المنزل جيدا، وانفردت بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا أودت بحياته، وقامت بتقطيع جثمانه وإخفائه.

أشلاء
وتابعت، تم العثور على أشلاء الجثمان المقطعة بدلو من البلاستيك مخبأ داخل دولاب ملابس وقالت المتهمة أنها أكلت طفلها وأعادته لبطنها.
وكانت المحكمة، قد قضت ببراءة الأم، البالغة من العمر 37 سنة، من تهمة قتل ابنها وأكل أجزاء من جثته بعد طهيها وإيداعها إحدى دور الرعاية النفسية.