استدرج شخص عربي امرأة من الجنسية ذاتها عبر جروب يخص بلديهما على شبكة «فيس بوك»، وأوهمها بفرصة استثمارية في إصلاح ماكينة خردة مستعملة، مقابل ربح مغر، وحصل منها على مبلغ 15 ألف درهم، بعد أن اتفق معها على رده 25 ألف درهم شاملة الأرباح، وحرر لها شيكاً بذلك، لكن اكتشفت لاحقاً أنها كانت ضحية عملية احتيال.
وقصدت المجني عليها مركز الشرطة الذكي في دبي، وحررت بلاغاً بالواقعة، وتم ضبط المتهم وإحالته إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنح التي قضت بإدانته وعاقبته بالحبس شهراً وإبعاده عن الدولة وتغريمه مبلغ 15 ألف درهم.
وتفصيلاً، أفادت وقائع الدعوى حسبما ورد في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها بأن المتهم اتخذ من الاحتيال طريقاً للكسب، واستولى على مبلغ 15 ألف درهم من امرأة تحمل جنسيته، بعد أن ادعى لها أنه تاجر خردة، ويدير أعمال السكراب، ولديه صفقة استثمارية مضمونة الأرباح، متمثلة في شراء ماكينة خردة، يتولى تصليحها بنفسه، وإعادة بيعها وتسليمها مبلغ الربح، وهو 10 آلاف درهم بالإضافة إلى رأس المال المدفوع في الصفقة.
ولضمان صدق نواياه قام المتهم بتسليم المجني عليها شيكاً بالمبلغ تحصل عليه بطريقة ما لكنه غير محرر باسمه، ما كان من شأنه خداعها وحملها على تسليم المال له. بدورها، أبلغت المجني عليها مركز الشرطة الذكي بأن المتهم تواصل معها عبر جروب يخص أبناء الجالية الخاصة بهما على شبكة «فيس بوك»، وأوهمها بأنه يبحث عن شريك في مشروع، بعد أنها ادعى لها أنه يعمل تاجر خردة، ويشتري ماكينات مستعملة ويصلحها ويعيد بيعها.
وأوضحت أنه عرض عليها مشاركته مقابل نسبة 30% من قيمة الأرباح التي تبلغ 10 آلاف درهم، مع احتفاظها برأس المال الذي تسلمه إليه، لافتة إلى أنها وافقت على ذلك بسبب حاجتها الماسة للمال، كما أنها صدقته كونه من أبناء جنسيتها، ولم يراودها الشك في أنه سيحتال عليها. وأشارت إلى أنها سلمته المبلغ المطلوب 15 ألف درهم، واستلمت منه شيكاً مستحق الأداء بعد المهلة التي حددها لها، لكنه كان محرراً باسم شركة تجارة عامة، فاستفسرت منه عن السبب فأخبرها بأن صاحبها شريكه في العمل.
وتابعت أنها انتظرت منه سداد الأموال في الموعد المحدد، لكنه لم يلتزم بذلك، فتوجهت إلى البنك في موعد استحقاق الشيك، وكانت صدمتها في أنه مسحوب على حساب مغلق، فعادت إلى المتهم وطالبته بسداد قيمة الشيك، لكنه ظل يماطلها ومن ثم حررت بلاغاً ضده.