حضرت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، الفعالية المجتمعية التي تم تنظيمها أمس، في قاعة قلعة الرمال في دبي، تحت إشراف مؤسسة «دبي العطاء»، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك ضمن حملة «تراحم من أجل غزة»، التي أطلقتها دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة، في تعبير صادق عن نهج دولة الإمارات في التضامن والتعاون الإنساني.
وتفقدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم سير العمل في الحملة، والتقت المتطوعين والمتطوعات، وشاركتهم تجهيز الحزم الإغاثية، وذلك بحضور مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، حصة بنت عيسى بوحميد.
وشهدت هذه الفعالية المجتمعية مشاركة 2600 متطوع من مواطنين ومقيمين من جميع الأعمار والجنسيات، حيث قاموا بتجهيز أكثر من 7500 سلة إغاثية، تنوعت بين السلال الغذائية والسلال المخصصة للأطفال والنساء.
وقال المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أحمد درويش المهيري، إن الحملة تستهدف جمع 25 ألف طرد من المساعدات للفلسطينيين في غزة.
وأضاف أن الحملة تعكس توجهات الدولة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيراً إلى أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تتعاون مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ووزارة الخارجية، و«دبي العطاء»، ووزارة تنمية المجتمع، في تنظيم هذه الحملة.
وذكر أن المؤسسات الخيرية في دبي أسهمت في الحملة بمواد غذائية وتبرعات إغاثية، لافتاً إلى أن الحملة بدأت في أبوظبي، ثم في دبي، وتكون اليوم (الأحد) في أبوظبي والشارقة.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، راشد المنصوري، إن الحملة تحظى بتفاعل كبير من الجمهور.
وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي، ضرار بالهول، إن «الإقبال الكبير على الحملة من جهات داعمة ومتطوعين، أمر يثلج الصدر، حيث ضربت هذه الجهات والأفراد أروع الأمثلة في التعاضد والتلاحم، ونتمنى المزيد من المشاركة والتفاعل».
وذكر أن نصف ساعة يقضيها الشخص من وقته لدعم الحملة، كافية لصنع الفارق، لدعم الأطفال والمدنيين الفلسطينيين المتضررين من الأحداث في غزة.
من جانبه، وجّه القنصل العام الفلسطيني في دبي، محمد أسعد، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات، على الدعم الكبير للشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.
وأضاف أن هذا التفاعل الكبير من خلال حملة «تراحم من أجل غزة»، لدعم الفلسطينيين، هو امتداد لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتهدف حملة «تراحم من أجل غزة» إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة، والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال الذين يشكلون ما يقرب من نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل)، بتوفير جزء من الاحتياجات الأساسية لهم ولعائلاتهم.
وتشرف على حملة الإغاثة هذه وزارة الخارجية، بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية.
وتستمر فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة» اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، من التاسعة صباحاً إلى الثانية ظهراً، بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وفي مركز إكسبو الشارقة من التاسعة صباحاً إلى الثانية ظهراً، بإشراف جمعية الشارقة الخيرية.
• 2600 متطوع شاركوا في فعاليات الحملة في دبي.
• الحملة تستمر اليوم في أبوظبي والشارقة.