مدارس خاصة في الإمارات تصدر قرار مفاجئ حول أولياء أمور الطلاب

قررت إدارات مدارس خاصة في المنطقة الشرقية اتخاذ إجراء يلزم أولياء الأمور، ممن تكفلوا بتوصيل أبنائهم من المدرسة وإليها، التقيد بوقت انصراف الطلبة، مشيرة إلى أن آباء يتأخرون في تسلّم أبنائهم مدة تتجاوز الحد المسموح به.

وذكرت أنها وجهت رسائل تنبيه إلكترونية لأولياء أمور غير ملتزمين بمواعيد الانصراف منذ بداية العام الدراسي، تطالبهم فيها بضرورة الدقة في تسلّم أبنائهم في المواعيد المقررة.

وأفادت إدارية في مدرسة خاصة بإمارة الفجيرة، عائشة محمد، بأن القرارات التي يتم اتخاذها من قبل إدارات المدارس، وتعميمها على أولياء الأمور، لا تتم إلا بعد النظر في جميع الأطراف المعنيين بالعملية التعليمية، مشيرةً إلى أن إشكالية تأخر أولياء أمور الطلبة ممن يستخدمون وسائل النقل الخاصة مستمرة، وتأثيرها يقع مباشرة على الطالب والمعلم المعني بالإشراف عليه أثناء فترة انصرافه من المدرسة، بعد انتهاء الدوام المدرسي.

وأشارت إلى أن عدد الطلبة الذين يتم نقلهم عبر وسائل النقل الخاصة بدلاً من حافلات النقل المدرسي في ازدياد، ومع هذه الزيادة لوحظ تكرار تأخر الطلبة في المدرسة لفترات تتجاوز الحد المسموح به من الوقت المحدد لانصراف الطلبة، ما يؤثر بشكل مباشر في مواعيد انصراف المعلمين الذين يكون الطلبة تحت نطاق مسؤوليتهم وقت الانصراف.

وأيّدتها في الرأي معلمة اللغة العربية في إحدى المدارس الخاصة بالمنطقة الشرقية، شيماء محمد، قائلة: «من المهم بالنسبة لأولياء الأمور أن يكونوا دقيقين في التزام أوقات الانصراف من المدرسة، والتواصل مع المدرسة إذا كانت لديهم أسباب قاهرة تجبرهم على التأخر، والتي قد تكون عادة مرة واحدة في الشهر، أو خلال الفصل الدراسي، إلا أن عدداً من أولياء الأمور يتكرر تأخرهم، ما يؤثر بشكل سلبي في الطلبة».

وقالت إن المعلم يدرك مدى إحساس الطالب بالخوف، لخلو الساحات المخصصة للانتظار من الطلبة، وبقائه فترة طويلة في الانتظار، الأمر الذي يسبب له توتراً، ومنهم من يبدأ في البكاء تعبيراً عن قلقه.

من جهة أخرى، أكد ضابط حركة بمدرسة خاصة، أن أعداد المركبات الخاصة في ازدياد بشكل لا تستوعبه المواقف المخصصة لهم، ما يسبب إرباكاً مرورياً يؤدي إلى تأخر أولياء الأمور عن أبنائهم، أكثر مما كان في السنوات السابقة، مشيراً إلى أن الوقوف العشوائي للمركبات يشلّ حركة السير أمام المدرسة، ما ينتج عنه تأخر أولياء أمور في تسلّم أبنائهم.

وأضاف أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور لا يستجيبون لتعليمات ضباط الحركة المخصصين للمدرسة، ويتجاوزونها اختصاراً للوقت، مسببين ازدحاماً قد يكون من أهم الأسباب التي أدت إلى تأخر أولياء أمور عن تسلّم أبنائهم.

  • تأخر أولياء الأمور ممن يستخدمون وسائل النقل الخاصة يؤثر مباشرة في الطالب والمعلم.