أطلقت بلدية مدينة الشارقة خلال مشاركتها ضمن جناح حكومة الشارقة في معرض جيتكس العالمي، مشروع الرصد الذكي لرصد التجاوزات الخاطئة ومشوّهات المظهر العام بصورة ذكية بالكامل من خلال كاميرات فائقة الجودة، والإبلاغ عن كافة التجاوزات بصورة رقمية واتخاذ الإجراء اللازم بشكل فوري بما يعزز من سهولة الرصد والقضاء على أية مشوهات أو سلوكيات سلبية.
جاء ذلك بحضور الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة، والشيخ سعود بن سلطان القاسمي رئيس اللجنة العليا لجناح حكومة الشارقة في معرض جيتكس العالمي، مدير مكتب الشارقة الرقمية، والمديرين في البلدية ولفيف من المسؤولين.
وفي هذا السياق أشاد مدير عام بلدية مدينة الشارقة، عبيد سعيد الطنيجي، بالدعم الكبير الذي توليه حكومة الشارقة لدعم التحول الرقمي في الإمارة وتطبيق أفضل التقنيات الذكية والحديثة للتسهيل على الجمهور وتقديم أرقى الخدمات، حيث تشهد الإمارة نهضة شاملة في كافة جوانب الحياة بفضل رؤى وتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة ورئيس المجلس التنفيذي.
وأفاد الطنيجي، أن البلدية تولي المظهر العام اهتماماً كبيراً وتسعى بصورة مستمرة للمحافظة عليه من خلال تسخير كافة الجهود وتوفير الكوادر والمعدات والأدوات اللازمة لرصد أية سلوكيات سلبية أو مشوّهة، بهدف ترسيخ مكانة الإمارة عالمياً كمدينة صحية جاذبة للسياحة والعيش والاستثمار وتوفير البيئة المناسبة لقضاء أجمل الأوقات، ولذا تعمل البلدية على تطوير وتحديث خدماتها باستمرار وتبتكر أساليب جديدة في تقديمها.
من جانبها أكدت رئيس فريق الابتكار في بلدية مدينة الشارقة ريم عبد الله الروسي، أن هذا المشروع حقق نجاحاً بفوزه في مسابقة نظمها فريق الابتكار للموظفين لتطوير وتحسين أفكارهم والعمل على دعمها لتحويلها إلى مشاريع مهمة تخدم مختلف مجالات العمل البلدي، وتقديم كافة الإمكانيات لأصحابها من أجل تطويرها بما يواكب رؤية البلدية في هذا المجال، مشيرة إلى أن هذه المسابقة كان لها دور بارز في ابتكار مشاريع متميزة، حيث تقدم الموظف محمد ياسر بفكرة الرصد الذكي والفوز بها وتطويرها بشكل أكبر.
وأوضحت أن هذا المشروع يعمل على رصد المشوّهات والتجاوزات من خلال كاميرات المركبات المتقدمة والإبلاغ عنها بشكل تلقائي، مما يضمن التدخل السريع والدقيق في المناطق التي تتطلب الاهتمام، وتشمل هذه التجاوزات إلقاء النفايات بصورة غير قانونية، إضافة إلى تحديد احتياجات الصيانة، وتعمل هذه الكاميرات على تحقيق استجابة سريعة وفعالة لفرق العمل في البلدية، مما يضمن الإدارة الحضرية المثلى من قبل بلدية مدينة الشارقة، بحيث ستصبح هذه التكنولوجيا الحديثة جزءًا لا يتجزأ من جهود الحفاظ على الصورة الجمالية والجهود الرقابية بالمدينة.
وفي سياق متصل أكد مدير إدارة تقنية المعلومات، حسين علي عبد الله، أن البلدية سخرت الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحقيق أعلى مستوى من الدقة والفعالية، فالنظام يوفر تصنيفًا ذكيًا للتجاوزات والبلاغات، مما يضمن للبلدية إدارة البلاغات بدقة وفعالية لا مثيل لها، كما يضمن هذا التكامل التكنولوجي الاستخدام الأمثل للموارد والتدخل الاستراتيجي، مما يمهد الطريق لمستقبل يتم فيه الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز الإدارة المدنية والحياة الحضرية بالمدينة.
وأشار مدير إدارة تقنية المعلومات إلى أنه يتم دمج البيانات التي يتم جمعها من الكاميرات بدقة في خريطة تفصيلية للبنية التحتية للمدينة، مع تسليط الضوء على المناطق التي تتطلب الاهتمام وتعتبر هذه الأداة الفعالة محورية للتخطيط الاستراتيجي وتخصيص الموارد، مما يضمن اتباع بلدية مدينة الشارقة نهجًا استباقيًا للإدارة الحضرية، كما يمكن الاستفادة من هذه البيانات في استشراف المستقبل حيث تعمل القرارات المستندة إلى البيانات على تحسين نوعية الحياة لجميع السكان.