شاهد ما يميز المدارس الخاصة في الشارقة عن باقي مدارس الإمارات

أصدرت هيئة الشارقة للتعليم الخاص إطار تحسين جودة الحياة، بهدف الارتقاء بجودة حياة المجتمع التعليمي من طلبة وأولياء أمور ومعلمين وموظفين، وتوفير بيئة داعمة للمتعلمين، تساعدهم على التفوق وتحقيق السعادة والنجاح في مسيرتهم الأكاديمية.

وتمثلت المبادئ التوجيهية لإطار تحسين جودة الحياة في تعزيز جودة الحياة، وإدراك الاحتياجات، والتزام القادة، والعمل بالشراكة، حيث ألزم الإطار المؤسسات التعليمية بتوفير بيئة تعليمية شاملة ومتعاونة ومتفاعلة، تمكّن المتعلمين من تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية والبدنية، وكذلك المهارات الأساسية للحياة، التي ستساعدهم على العمل في عالم دائم التغير.

وحددت الهيئة خمسة محاور لجودة حياة الطلبة، هي: دمج جودة الحياة في المناهج الدراسية من خلال تعزيز وتعليم المرونة ودعم التعلّم الاجتماعي والعاطفي، وتصميم وتنفيذ سياسة الدمج التي تلبّي بوضوح احتياجات جميع الطلبة، بمن في ذلك من تدور حولهم المخاوف، والطلبة من أصحاب الهمم، والموهوبون والمتفوقون.

وتضمنت المحاور أيضاً توفير شبكة دعم تتيح للمتعلمين طلب المساعدة عند الحاجة، ويمكن أن تشمل هذه الشبكة الزملاء والمعلمين وأولياء الأمور والمرشدين والموظفين والقادة، إضافة إلى الاهتمام بجميع العوامل المرتبطة بجودة الحياة، مثل السلوك والحضور، وأخيراً تطوير المهارات الحياتية والوعي الرقمي للطلاب لمنحهم القدرة على البقاء آمنين ومرنين.

وشمل محور جودة حياة الموظفين، رفع مستوى الوعي بين الموظفين حول المسائل المتعلقة بجودة الحياة، مثل الإجهاد وإدارة الوقت وأعباء وممارسات العمل والارتباطات، وفهم كيفية تأثيرها على جودة حياتهم، وكذلك تقديم مبادرات لتعزيز جودة حياة الموظفين، مثل تقليل أعباء العمل غير اللازمة، والزيادة من التجمعات واللقاءات الاجتماعية والمناسبات التي تدعم نمط الحياة الصحية، إضافة إلى توفير آلية دعم للموظفين الذين يواجهون مشكلات في جودة الحياة، وإنشاء بيئة معنوية تمكّن الموظفين من مشاركة مخاوفهم بكل راحة، وأخيراً توجيه الموظفين لزملائهم، خصوصاً الموظفين الجدد، خلال فترة استقرارهم.

وذكرت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن الإطار تضمن محوراً لجودة حياة أولياء الأمور، تمثل في رفع مستوى الوعي بين مجتمع أولياء الأمور حول المسائل المتعلقة بجودة الحياة، وتسليط الضوء على كيفية تأثير جودة حياة أولياء الأمور على جودة حياة أطفالهم وتعلمهم، وتقديم مبادرات لتعزيز جودة حياة أولياء الأمور، مثل التدريب والمواد التعليمية ومجموعات أولياء الأمور. واشتمل إطار جودة الحياة على محور «توفير بيئة آمنة»، عبر توفير المرافق والبنية التحتية المناسبة لجميع المتعلمين، بمن في ذلك أصحاب الهمم، وتعزيز بيئة صفية آمنة مرسّخة للاحترام، حيث يتمكن المتعلمون من الشعور بالأمان والمشاركة والتواصل والدعم، بجانب توفير بيئة مرحّبة للمتعلمين والمعلمين وأولياء الأمور والزوّار، ومراقبة وتطبيق إجراءات الصحة والسلامة داخل وخارج الفصل، بما في ذلك المواصلات المدرسية.

وأكدت الهيئة أنه يجب على المؤسسات التعليمية اتباع منهجية منتظمة لجودة الحياة، تتضمن عناصر هذا الإطار، والاعتماد على خدمات استباقية، إضافة إلى تدابير وقائية عند التعامل مع مسائل جودة الحياة، مشيرة إلى أهمية دمج جودة الحياة في روتين وأنظمة المدرسة، مع الحفاظ على الثقافة والهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتأكد من أن جميع الشركاء الرئيسين، من الطلبة وأولياء الأمور والموظفين وخدمات الدعم، على دراية بالسياسات.