التفكير هو مجموعة من العمليات الفكرية التي تساعد على فهم الأشياء والعلاقات واكتساب معرفة العالم. وهذه العمليات هي في الأساس الخيال والحكم والمنطق. فما هي أنواع اضطرابات التفكير؟
أنواع اضطرابات التفكير
قد يحدث خلل في التفكير أثناء النمو أو التطور أو في المحتوى:
اضطرابات التفكير شائعة في الأمراض النفسية؛
نجدها في الغالب ضمن الاضطرابات الذهانية؛
مع العلامات الأخرى المرافقة تساعد اضطرابات التفكير بتوجيه تشخيصي؛
العلاج مناسب وفعال.
لا تمتلك أية من اضطرابات التفكير قيمة مرضية.
اضطرابات في سياق التفكير
إدراك الوقت أو الزمن Tachypsychie : وهو التسارع في إيقاع التفكير:
في المرحلة الأولى فرط النشاط الفكري يكون مثمراً: تتم المحافظة على الكفاءة وتحسينها بفضل زيادة التفكير والإبداع وثراء الروابط الإيديولوجية والخيالية.
في مرحلة متقدمة يصبح فرط النشاط الفكري غير مثمر، ويمنع التدفق المفرط للأفكار استغلالها بسبب الروابط السطحية والاستطرادية المتكررة.
يتجه انتشار التفكير بطريقة تفكير تتطور باتجاهات مختلفة، كما يوجد اضطرابات في روابط الأفكار (متلازمة الانفصام).
الظواهر الرئيسية لانتشار التفكير هي:
تطاير الأفكار: التدفق المفرط للأفكار مرتبط بعبورها السريع (زوالها بسرعة)، حيث ينتقل المريض من فكرة إلى أخرى سريعاً.
الثرثرة: هطول التدفق اللفظي.
– توسع الوعي: كل صورة وكل فكرة يكون تسلسلها سريعاً، ويؤدي إلى الذكريات والتداعيات.
– التلاعب بالكلمات وتكرارها: القفز بدون انتقال مترابط من موضوع إلى آخر دون سبب ظاهر.
– فرط التذكر أو فقدان الذاكرة الحديثة.
تباطؤ إيقاع التفكير Bradypsychie
يظهر هذا الجمود في التفكير بثخن (بلادة) الذهن (حيث يبذل المريض جهداً كبيراً للإجابة عن أسئلة بسيطة).
إفقار التفكير مع فكرة أحادية (يتركز التفكير على فكرة واحدة متفشية: فكرة الموت واليأس…).
اضطرابات استمرار التفكير
يمكن تغيير التفكير مع فقدان الترابط (فقدان التسلسل المنطقي لمجموعات العبارات المكونة، و/أو فقدان السلاسة في الحديث (تتراوح من الثخن الذهني أي البلادة إلى تطاير الأفكار).
الحواجز: توقف مفاجئ في سياق التفكير. يتوقف المريض فجأة عن التفكير والتحدث، يتبعه استئناف الحديث دون أن يدرك أنه توقف.
تلاشٍ ذهني: تلاشٍ تدريجي لسياق التفكير يترجم على شكل انخفاض في إيقاع العبارات ويتبعه استئناف عادي للحديث دون إدراك ذلك.
تثبيط فكري: انخفاض في القوة الذهنية بسبب نقص إنتاجية التمثيل (الأفكار والذكريات)، الجهد ضروري ولكن في كثير من الأحيان غير ناجح أو غير كافي للتفكير.
ثخن ذهني: تباطؤ التدفق الإيديولوجي وإيقاع الروابط الإيديولوجية والتعبير والاستجابة المناسبة لأي مسألة أو قضية.
المثابرة الذهنية: يُترجم على شكل خلل في السلالة الإيديولوجية (من المستحيل التخلي سريعاً عن فكرة لصالح أخرى).
اضطرابات تمثيل الخيال
التمثيل النفسي: وهي القدرة على إعطاء الوعي نوعية الوجود إلى شعور وصورة مدركة وشكل مجرد.
اضطرابات التمثيل: قد تترجم إلى نقص في التفكير الإدراكي، يتميز بعدم القدرة على الوصول إلى درجة كافية من التجريد.
اضطرابات الخيال: نقص أو فائض في الابتهاج أو النشوة، مثل إدراك الزمن أو الوقت.
الأفكار الثابتة أو الأفكار المتفشية
الأفكار المتفشية: حشد كلي للتفكير في خدمة الدعوة أو التحيز أو الغيرة دون اعتبار لما يناقضها.
أفكار طفيلية: الأفكار التي تفرض نفسها باستمرار وتزعج محتوى التفكير.
أفكار ليس لها اعتبار أو صلة بالموضوع، مثل أفكار سخيفة أو بدون أساس (باختلاف الهواجس).
أفكار وهمية: أفكار ليس لها أساس في الوقع العام، والتي يؤمن بها الشخص إيماناً مطلقاً دون برهان أو إثبات.
الهواجس أو الهوس
هناك ثلاثة أنواع من الأفكار المهووسة تختلف عن الفكرة الثابتة؛ لأنَّ الفكرة المهووسة تظهر للشخص كظاهرة مرضية.
هواجس الأفكار: التطفل المتكرر للكلمات والأفكار والصور (تكون عموماً ذات طبيعة إباحية أو سخيفة).
هواجس الرهاب: هواجس تتعلق بمرض معين (مثل السرطان أو الإيدز)، أو التلوث بشكل عام (التلوث من الميكروبات أو الأوساخ أو السموم)، الخوف المؤلم موجود كذلك رغم عدم وجود الكائن أو الموقف المخيف، وترتبط هذه الهواجس في كثير من الأحيان بسلوكيات التجنّب أو الحماية.
الهواجس المندفعة أو المتهورة: إنه خوف غير عقلاني من ارتكاب عمل غير مرغوب أو غير عقلاني أو سخيف أو عدواني.
الرهاب
إنه خوف غير منطقي، يحكم عليه الشخص أنه سخيف، ويثير هذا الخوف وجود كائن أو موقف لا يحمل بحد ذاته سمة الخطر، ويختفي بغياب الكائن أو الموقف.
تشوهات التفكير
التفكير المنفصل عن الواقع: تطور ذهني يتناقض مع الواقع العام، إنه تفكير مصنوع من التجريد الشكلي دون دعم موضوعي.
تفكير التوحد: الانغلاق في تفكير داخلي منفصل عن الواقع الخارجي.
التفكير السحري: نمط التفكير الذي ليس له مراجع منطقية؛ يقوم على الرغبة ويتجاهل التجربة العامة.
التفكير التوافقي: طريقة عالمية وغير متمايزة لفهم العالم الخارجي وجسم المرء.
التفكير شبه المنطقي: التفكير الذي يحترم إطار التطور المنطقي للروابط الإيديولوجية والتمثيل والحكم من أجل مواجهة الأفكار المتفشية. يبدو المنطق صحيحاً ومنطقياً ولكن فرضيته (أو فرضياته) خاطئة.
التفكير بعيد الصلة: التفكير الذي تمَّ منعه، يتم الإملاء والسيطرة عليه بتأثير خارجي، ويتم اختبار الأنشطة النفسية وكأنها غريبة.
العقلانية المرضية: عملية عقلية تمنع وتخنق الواقع المعيش والملوس بمساعدة المنطق المجرد (التفكير المنفصل).
انحدار التفكير: مقاطعة الاتجاه الطبيعي للروابط الإيديولوجية بفكرة طفيلية ثم العودة إلى الفكرة المبدئية.
اترك تعليقاً