أفردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرًا يتناول معاناة طفلة عمرها 5 أعوام، تعاني من “الخرف” على الرغم من صغر سنها، وأوضح والداها أنها نسيت حتى كيف تقول كلمة “أمي”.
وأفاد التقرير بأنه قد تم تشخيص إصابة الطفلة “بيني ميلز”، وهي من مقاطعة “ويست ميدلاندز” البريطانية، بـ متلازمة “سانفيليبو” عندما كان عمرها 4 أعوام.
الجدير بالذكر أن هذا المرض الوراثي النادر يؤثر على طفل واحد من بين كل 70 ألف طفل، ويتسبب في تلف المخ وأعراض تشبه أعراض الخرف، ومن الممكن أن يودي بحياة الطفلة “بيني” في سن مبكرة.
وذكر والداها “كيلي” و”أندرو” أن الطفلة فقدت القدرة على التحدث، وانخفض عدد مفرداتها من 150 كلمة إلى حوالي 10 كلمات في غضون عام واحد فقط.
ولم يعد في إمكان “بيني” كذلك أداء مهام كانت قد تعلمت بالفعل كيفية القيام بها في السابق مثل ارتداء الحذاء واستخدام المرحاض، ومن المتوقع أن تتدهور حالتها أكثر مع مرور الوقت، حتى أنها ستكون في حاجة ذات يوم إلى أن يتم إطعامها عن طريق أنبوب تغذية، نظرًا لأن المرض الذي تعاني منه يتسبب في عدم القدرة على البلع.
لكن على الرغم من كل ذلك، فقد تعهد والدا الطفلة بأن يبذلا قصارى جهدهما من أجل خلق ذكريات جميلة معها، خاصة وأنها مازالت في الوقت الحالي قادرة على التعرف عليهما.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن والدة الطفلة قولها إنها لا تتذكر آخر مرة سمعت فيها كلمة “أمي” من “بيني”، إلا أنها مازالت قادرة على تذكر والديها، لكن في ظل تدهور حالتها، فإن والدها ووالدتها على استعداد في الوقت ذاته لحدوث ذلك الأمر، الذي يعد أحد أسوأ مخاوفهما.
وأكدت الأم على أنه من الصادم بالنسبة للعائلة بأكملها رؤية هذا المرض وهو يسلب من الطفلة كل شئ تعرفه، حتى أنها نسيت كيفية استخدام الألعاب.
اترك تعليقاً