حير فيروس كورونا الجديد العلماء الذين دأبوا على إجراء الأبحاث العلمية للحد من انتشاره، وخلص بعضهم إلى أن السبب في أن قفز عدد حالات الوفاة مساء أمس إلى 41 حالة بالآفة إلى أكثر من 1400 مصاب حول العالم، يرجع إلى أن أي شخص مصاب بفيروس كورونا ينقل هذا المرض إلى ما بين شخصين وثلاثة أشخاص في المتوسط بمعدل العدوى الحالي، وذلك طبقًا لما ذكره تحليلان علميان منفصلان لهذا الفيروس، أوردتهما “فرانس 24” اليوم (الأحد). وأفاد العلماء الذين أجروا هذه الدراسات بأن استمرار تفشي المرض بهذه الوتيرة يعتمد على كفاءة إجراءات الحد منه، ولكن يجب أن توقف إجراءات السيطرة على المرض انتقال العدوى في ما لا يقل عن 60 في المئة من الحالات حتى يمكن احتواء الوباء ووقف انتقال العدوى. وأضافوا أن أربعة آلاف شخص في أوهان أصيبوا بالفيروس بالفعل بحلول 18 يناير، وإن كل مصاب ينقل العدوى إلى اثنين أو ثلاثة في المتوسط.
وأشار العلماء إلى أنه إذا استمر انتشار الوباء بلا توقف في أوهان فالمتوقع أن يصبح أكبر بكثير بحلول الرابع من فبراير المقبل. وقدروا أن يبلغ عدد المصابين بالمرض في مدينة أوهان الواقعة بوسط الصين، التي بدأ ظهور الفيروس فيها في ديسمبر نحو 190 ألف شخص بحلول الرابع من فبراير. من جانبه، بين أخصائي الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج بلندن نيل فيرجسون، الذي شارك في رئاسة إحدى الدراسات، أنه ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان يمكن احتواء هذا التفشي داخل الصين. ومن جهتها، ذكرت رئيسة برنامج أبحاث الأمن البيولوجي في معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا راينا ماكنتاير، أن اتساع نطاق العدوى في الأيام الأخيرة أمر يثير قلقًا كبيرًا. وحذرت من أنه كلما امتدت الإصابة إلى مناطق أخرى من الصين كلما زاد خطر انتشارها عالميًا.
اترك تعليقاً