اضطرت الصين إلى اللجوء لبطل من نوع خاص لمواجهة كارثة فيروس ”كورونا“ الجديد، إنه تشونغ نانشان، خبير الجهاز التنفسي الذي يعد بطلا في الصين؛ لدوره قبل 17 عاما في مواجهة فيروس ”السارس“، الذي يعد أول وباء ينتشر في القرن الواحد والعشرين.
ورغم تقدمه في السن، حيث تجاوز الـ83 من عمره، إلا أن الصين عينت نانشان لقيادة المعركة مع الفيروس الجديد لمواجهة المرض، واكتسب نانشان شهرته من الجرأة التي تحدث بها في 2003، حين كسر جدار الصمت واعترف بخطورة تفشي مرض ”السارس“، رغم أن الحكومة الصينية كانت حينها تتستر على الوضع الكارثي.
وفور دخوله المشهد، بدا نانشان وفيا لجرأته المعهودة، فقد بدأ مهمته بالاعتراف أن الفيروس الجديد ينتقل بالفعل بين البشر، وهو ما كان المسؤولون الصينيون يتكتمون عليه ويقولون إن احتمالاته محدودة للغاية.
ونانشان معروف أيضا بلياقته البدنية، فهو بطل رياضي ما زال محافظا على قوته الجسمانية رغم تجاوزه الثمانين، وبعد لعبه دورا أساسيا في هزيمة وباء السارس، أصبح بطلا في نظر الصينيين وتحول إلى شخصية عامة، حيث كان له تأثير على قضايا الصحة العامة مثل تلوث الهواء وسلامة الأغذية.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية، في عام 2013، دق نانشان ناقوس الخطر من تفشي التلوث جراء الطفرة الصناعية في الصين، قائلا بجرأة: ”ما الهدف من كون المرء رقم واحد في الناتج المحلي الإجمالي في العالم إذا كان تناول الطعام والشراب والتنفس موضع شك“، فهل ينجح نانشان في المهمة الجديدة.
يشار إلى أن فيروس كورونا الجديد، كان أول ظهور له في سوق لبيع الدواجن الحية والمأكولات البحرية والحيوانات البرية بمدينة ووهان الصينية، قبل أن يتفشى بشكل سريع وينتقل إلى أكثر من 10 دول، مخلفا عشرات القتلى ومئات المصابين، وقد أثار ظهور الفيروس وسرعة انتشاره الرعب في العالم، وخاصة في الصين.
اترك تعليقاً