رصد موقع صدى البلد مقطع فيديو لكوبري قصر النيل يعود تاريخه إلى عام 1925م.
ويظهر في الفيديو المارة يسيرون على أرجلهم أو بعربات الكارو، ومنهم من يمتطي حصانا وآخر يسير على دراجته في مشهد خال من أي عمارات ومبان محيطة.
أسود قصر النيل تظهر في الفيديو رابضة في شموخ على مدخل الكوبري، وتحملت إلى يومنا الكثير من الإهمال إلا أنها مازالت تحتفظ بعلامات القوة والعزة في أعينها التي تحاكي السماء، شاهدة على مراحل مصر التاريخية بداية من عصر الخديوي إسماعيل.
حكاية أسود قصر النيل بدأت بالتزامن مع الطفرة التي شهدتها مصر في مجال العمارة خلال فترة حكم الخديو إسماعيل والذي حلم بتحويل مصر إلى قطعة من أوروبا، فراح يفكر في إنشاء أول جسر يربط بين ميدان الإسماعيلية (التحرير حاليا) والضفة الغربية من النيل بمنطقة الجزيرة، والتخفيف من معاناة الأهالي في الانتقال بين الضفتين عبر المراكب الشراعية، وفي عام 1869، صدر مرسوم ملكي بإنشاء كوبري قصر النيل، وإسناد المشروع لشركة “فيف – ليل” الفرنسية بتكلفة مليوني و750 ألف فرانك بما يعادل 108 آلاف جنيه مصري آنذاك.
وكلف الخديو إسماعيل شريف باشا ناظر الداخلية، بالاتصال بالخواجة جاكمار لعمل 4 تماثيل بتكلفة 198 ألف فرنك، في أبريل عام 1871، وتم تصنيع التماثيل من البرونز في فرنسا.
وتم نقلها إلى الإسكندرية ومنها إلى موضعها الحالي على مدخلي الكوبري، وبعدها التصق اسم “أبو السباع” بالخديوي إسماعيل، ليتم افتتاح الكوبري عقب مرور 3 سنوات، ويصبح أحد أبرز معالم القاهرة.
اترك تعليقاً