قال مجمع البحوث الإسلامية إن الأصل في المسلم البراءة ، ولا يجوز اتهامه بشيء إلا إذا ثبت ذلك عن طريق الإقرار أو البينة، وهي إما إقرار المتهم، وإما شهادة الشهود العدول.
وأوضح «البحوث الإسلامية» في رده على سيدة تتهم ابنتها المطلقة بالسرقة وقامت بطردها من البيت، وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه إذا لم تقر ابنتها بذلك ولم يوجد شهود عليها؛ لا يجوز اتهامها.
ونوه بأنه يجب على الأم إيواء ابنتها حتى يوسع الله عليها؛ فنفقة أبنائها واجب عليها إذا كانوا معسرين ولا مال لهم ولا كسب يقوم بكفايتهم.
وتابع أن هذا إذا لم يكن أبوهم حيًا أو كان معسرًا، مضيفًا “فإذا وجبت النفقة على الأم وامتنعت عنها فهي آثمة”.
وأشار إلى ما قاله ابن قدامة – رحمه الله-: ” يجب على الأم أن تنفق على ولدها إذا لم يكن له أب”، مختتمًا: ” بهذا قال أبو حنيفة والشافعي؛ فإن أعسر الأب وجبت النفقة على الأم ولم ترجع بها عليه”.
ابنتي متقطعة في الصلاة رغم تذكيري لها فهل علي إثم؟
ابنتي متقطعة في الصلاة رغم تذكيري لها فهل علي إثم ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء المصرية.
وأجاب ممدوح، قائلًا: ” ليس عليك ِذنب الآن لكنه من الممكن أن يكون عليكِ ذنب لو كنتي قصرتي فى تعوديها على الصلاة عندما كانت صغيرة، فالأطفال وهم فى سن صغير يكون مثل الصلصال نشكلهم مثلما نريد.
وتابع: ” على هذه الأم أن تصبر عليها وتحثها على الصلاة دومًا ولا تمل الى أن يهديها الله وتنتظم هى وحدها”.
كنت في شبابي سيئ الخلق وتبت فهل أرى عملي في ابنتي؟.. علي جمعة يرد
تلقى الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، سؤالا من أحد المتصلين يقول: “كنت فى شبابى سيئ الأخلاق وتبت وتزوجت وأنجبت بنت وأخشى أن يرد عملى السيئ فى بنتي؟ ).
وأجاب على جمعة، خلال لقائه بأحد الدروس الدينية المذاعة عبر اليوتيوب، قائلًا: {لا تزر وازرة وزر أخرى}، واستشهد بقول الله تعالى في الحديث القدسي: يا بن آدم لو جئتني بقراب الأرض ذنوبًا ثم جئتني تائبًا لغفرت لك، وأكد أنه طالما كانت التوبة صادقة والنية خالصة والخوف من الله تم، وهو من علامات القلوب الضارعة، فلا يجب على السائل أن يخاف.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن كل امرئ مسئول عن تصرفاته ولا يتحمل أوزار غيره لقوله تعالى: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”.
وأردف بآيات من كتاب الله تؤكد تلك الفكرة كقوله تعالى: “يَومَ يَفرّ المَرء من أَخيه وَأمّه وَأَبيه وَصَاحبَته وَبَنيه لكلّ امرئ منهم يَومَئذ شَأنٌ يغنيه”، وقوله: “وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ” يعلق جمعة: في عنقه لا في عنق ابوه أو ابنته أو اي شخص آخر، ” وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا، اقرأ كتابك” يقول جمعة: “كتابه هو لا كتاب غيره فالمسألة واضحة تمامًا فكل إنسان مسئول عن نفسه”.
اترك تعليقاً