يثير مظهر الدم خوفاً لدى بعض الناس، وهو ما يسمى فوبيا الدم أو رهاب الدم، وله مسمى علمي وهو الهيموفوبيا، حيث يرتبط مظهر الدم بالألم والخطر، مما يسبب الشعور بالخوف والتوتر عند رؤيته.
أسباب فوبيا الدم
هناك بعض الأسباب التي تؤدي للإصابة بفوبيا الدم، وتشمل:
- التعرض لصدمة في مرحلة مبكرة من العمر: ويتخلل الصدمة موقف متعلق بالدم مثل الإصابات المختلفة بالجسم.
- إجراء عملية جراحية صعبة: أيضاً يمكن أن تتسبب العملية الجراحية في الشعور بالخوف من الدم، وخاصةً في حالة فشلها أو تسببها بمشكلة صحية دائمة.
- حادث لشخص مقرب: في حالة إصابة أحد الأشخاص المقربين بحادث أدى إلى نزول الدماء، فيمكن أن يعاني الشخص المتواجد معه من رهاب الدم.
ولا تقتصر فوبيا الدم على رؤيته بشكل واقعي فحسب، بل يمكن أن يصاب الشخص بها لمجرد رؤية الدم في التلفاز أو الصور.
أعراض فوبيا الدم
يمكن الشعور ببعض الأعراض المصاحبة لفوبيا الدم، سواء أعراض جسدية أو نفسية، وتتمثل في:
الأعراض الجسدية
- صعوبة التنفس: حيث ينتاب الشخص الذي يعاني من رهاب الدم شعوراً بالقلق والتوتر الذي يسبب ضيق التنفس والشعور بألم في الصدر.
- سرعة ضربات القلب: تتزامن ضربات القلب السريعة مع صعوبة التنفس عند رؤية الدم.
- الإهتزاز والإرتجاف: أيضاً يشعر الشخص الذي يعاني من فوبيا الدم بالخوف، وبالتالي يبدأ في الإهتزاز والرعشة.
- الدوار: في بعض الأحيان، يفقد الشخص الذي يعاني من فوبيا الدم توازنه، ويشعر بالدوخة والدوار.
- الشعور بالغثيان: يمكن أن يؤثر مظهر الدم على المعدة، مما يسبب الشعور بالغثيان والميل إلى التقيؤ.
- الهبات الساخنة: وذلك نتيجة زيادة التعرق عند رؤية مظهر الدماء، والرغبة في الحصول على التهوية في المكان.
- الإغماء: في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يصل الأمر للإغماء، وذلك إن كانت الفوبيا مؤثرة بشكل كبير على الشخص.
الأعراض النفسية
- الشعور بالقلق الشديد.
- الرغبة في الهروب من مكان الدم.
- الشعور بالخوف.
- نوبات الغضب والهلع.
علاج فوبيا الدم
يتمثل علاج فوبيا الدم في:
1- العلاج النفسي
يحتاج الشخص الذي يعاني من فوبيا الدم إلى جلسات مع طبيب نفسي للتحدث عن مشاعره ومعرفة الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الإصابة برهاب الدم، وحينها يتمكن الطبيب من مساعدة الشخص المصاب بفوبيا الدم في تخطي هذه المشكلة.
خلال الجلسات، يقوم الطبيب بإخبار الشخص ببعض النصائح والإرشادات التي تساعد في تخفيف فوبيا الدم.
وقد يلجأ الطبيب إلى تعريض المريض لمظهر الدم بشكل تدريجي من خلال الصور والمقاطع المرئية، وذلك حتى يتمكن من التغلب على هذه الفوبيا.
ولكن في بعض الأحيان، لا يمكن استخدام أسلوب المواجهة لعلاج المشكلة، بل قد يتسبب هذا في تفاقمها، وحينها يضطر الطبيب إلى استخدام أساليب علاجية أخرى.
2- تناول بعض الأدوية
في الحالات الشديدة، قد يحتاج الشخص الذي يعاني من فوبيا الدم إلى تناول بعض الأدوية التي تخفف من الشعور بالقلق والتوتر.
3- تقنيات الإسترخاء
كما ينصح بالتدريب على تقنيات الإسترخاء المختلفة للإعتياد على التحكم في مشاعر الخوف والتوتر عند رؤية الدم، مثل التنفس العميق ورياضة اليوغا والتأمل التي تقلل من الشعور بالتوتر.
اترك تعليقاً