ما فائدة الخبز للطفل.. وما الكمية والنوعية المسموح بهما؟

من المعروف أن الكربوهيدرات تزود جسم الكبار والصغار بالطاقة، ومن أكثر المصادر الصحية للكربوهيدرات هي: الفواكه، والخضراوات، والحبوب التي تحتوي على درجة قليلة من التصنيع مثل خبز القمح الكامل، الأكثر استهلاكا في العالم.

أهمية الخبز للطفل

يحتاج الطفل لتلك الأغذية، التي تزود جسمه أيضا بالفيتامينات، والمعادن، والكيميائيات النباتية، وذلك لملاءمته للعديد من الأطباق، وقيمته الغذائية، ومذاقه، وفق أخصائية التغذية فوزية جراد. ولأن للخبز العديد من الأنواع، كخبز القمح الكامل، والخبز الحلو، وخبز الذرة، والخبز غير المخمر، وغيرها، وكلها تعد أصنافا صحية، توصي جراد بتناول نوع خبز القمح الكامل أو الحبة الكاملة للحصول على المواد الغذائية، والألياف، والمعادن، والفيتامينات.

يضره أحيانا

على الرغم من انتشار الخبز بشكل واسع إلا أنه غالبا ما يصنف من الأغذية غير الصحية، وذلك لاحتوائه على كمية منخفضة من المواد الغذائية الأساسية كالبروتين والدهون والألياف مقارنة بالأغذية الأخرى كالفواكه والخضراوات، مقابل احتوائه على كمية مرتفعة من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية. لذلك، يبقى خبز القمح الكامل الذي يحتوي على الألياف التي بدورها تساعد على عملية الهضم للطفل وتحتوي على بعض الفيتامينات مثل فيتامين (أ) و (ب) وأيضا تساعده على انتظام السكر في الدم؛ ما يشعره بالشبع لفترات طويلة هو الأفضل، كما ترى جراد. وتنوّه إلى أن النظام الغذائي المرتفع بالكربوهيدرات يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني ومتلازمة الأيض، كما أنه يمكن أن يحتوي على مضادات التغذية، وعادة ما تعد هذه المضادات مركبات تعيق الجسم من الحصول على المعادن. ومن هذه المركبات حمض الفيتيك الذي يمنع امتصاص الحديد، والزنك، والمغنيسيوم، والكالسيوم بسبب ارتباطه بها.

هل الأمر مقلق إذاً؟

لا يعد هذا الأمر مقلقا لدى معظم الأطفال الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا جيدا، حسبما تفيد الأخصائية جراد، إلا أنه يمكن أن يساهم في التسبب بنقص التغذية الشديد لمَن يتبعون نظاما غذائيا نباتيا، ومَن تعتمد أنظمتهم الغذائية على البقوليات، والحبوب، ومضادات التغذية. فما تُجمِع عليه الدراسات أن القمح مفيد لجسم الطفل، لكنها تعترف بأنه من المواد التي يصعب على المعدة هضمها بسهولة، وإذا قلّل الطفل من أكل الخبز فستتحسن عملية الهضم لديه شريطة أن يتناول مواد أخرى غنية بالألياف، للحفاظ على حياة الطفل؛ إذ إن إنزيما واحدا من الجلوتامين المستخدم في صناعة الخبز وحفظه أطول فترة ممكنة يتحول إلى بروتين الجيلاتين الذي لا يخدم الصحة، بل يهددها. لذلك ما توصي به جراد تناول الحصة الموصى بها يوميا ما بين نصف شريحة خبز أو شريحة كاملة، وذلك بما يتماشى مع حاجة الطفل وعمره ودرجة النشاط البدني لديه.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *