نجح علماء في القضاء على خلايا سرطانية، ومنعها من العودة مجددا عند الفئران من خلال حقن جزيئات معدنية صغيرة مصنوعة من النحاس في الأورام السرطانية مباشرة.
وتم حقن مجموعة من الفئران المصابة بالسرطان بجزيئات أكسيد النحاس التي تم إنشاؤها خصيصًا لحقنها كمضاد للخلايا السرطانية.
وقام الباحثون باستخلاص جسيمات متناهية الصغر (أرق بمئات المرات من شعر الإنسان) من أكسيد النحاس وحقنوها مباشرة في الأورام السرطانية، بالموازاة مع علاج مناعي.
وقال فريق البحث إن السرطانات اختفت، وعندما تم حقن الخلايا السرطانية في أجسام الحيوانات مرة أخرى، دمرها الجهاز المناعي على الفور.
وأوضح فريق العمل أن الخطوة التالية هي تجربة هذه التقنية على الإنسان، وفي حال نجاحه سيتخلص المصابون من داء السرطان من العلاج الكيمائي المضني.
البروفيسور ستيفان سوينن والدكتور بيلا مانشيان من جامعة KU Leuven في ألمانيا، الذين عملا سويًا في الدراسة قالا “إن أخذ أكسيد النحاس بكميات كبيرة، خطير جدا لكن الجرعات المجهرية آمنة بل الظاهر أنها مفيدة”.
والعلاج بأكسيد الأكسجين ممكن أن يحل محل العلاج الكيميائي لما يصل إلى 60 في المائة من السرطانات.
البروفيسور سوينين نوه بكون استخدام أكسيد النحاس سابقة في المجال وقال “على حد علمي، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام أكاسيد المعادن لمحاربة الخلايا السرطانية”.
ومن المعروف أن المعادن سامة للخلايا الحية وتسبب أضرارًا جسدية لها وكذلك تعطل الحمض النووي وتوقف تكاثره بشكل طبيعي.
وأصبح العلاج المناعي شائعًا على نحو متزايد، خصوصا في الولايات المتحدة الأميركية، على حد قول فريق البحث الذي يأمل في تطوير هذه التقنية في أوروبا ثم العالم.
اترك تعليقاً