ووصف«وسام»عبر فيديو بثته دار الإفتاء على فيس بوك، ردًا على سؤال: كيف نتعامل مع شخص يسىء للنبي؟ أي إنسان يسب النبي صلى الله عليه وسلم، بـ «الفاسق» الذي تتم مقاضاته بالقانون من خلال ما يعرف بـ «الحسبة».
كان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قد قال إن من يسب الصحابة وزوجات النبي –صلى الله عليه وسلم- وآل بيته، عليه أن يتوب إلى الله وأن يكف عن الحديث عنهم بما ليس فيهم، مُضيفًا: “لن ترى أحدًا يخوض في أعراضهم إلا ابتلاه الله في صحته وعافيته وفي عقله وأهله وبدنه”.
وأوضح عويضة في فتوى له، أن عدالة الصحابة وفضلهم قد أنزله الله من فوق سبع سماوات حيث قال تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ»، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فيما رواه عنه عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُمَا: “خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ”.
وأضاف أمين لجنة الفتوى أن الحكم بقتل من يسب الصحابة لا يترك إلى العوام بل إلى الحاكم و الحكومات ، مشيرًا إلى أن من يتطاول على الصحابة يكفيه غضبًا من الله أنه يسب أحباب رسول الله، الذي قال عنهم فيما رواه عنه أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ : “لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ”.
اترك تعليقاً