ربما كانت المخالفة التي رصدتها شرطة المرور في إيران بحق المواطن واحد شاهبازي أزعجته في أول الأمر بعدما أضاعت عليه رحلة طائرته، التي كانت في طريقها من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ولكنها باتت بعد ساعات قليلة مصدرا لسعادته، بعد نجاته من كارثة سقوط الطائرة التي توفي جميع ركابها. تبدأ القصة بشهادة رئيس شرطة المرور في مدينة سوادكوه العقيد صادقي، حيث أعلن أن أفرادا من شرطة المرور رصدوا عصر أمس الثلاثاء سيارة تعدت السرعة المحددة، ما استدعى توقيف سائقها وترحيله إلى أقرب مركز للشرطة للتحقيق معه.
وتبين من التحقيقات أن قائد السيارة هو المواطن واحد شاهبازي من أهالي مدينة غلستان (شمال شرق)، اضطر لتخطي السرعة المطلوبة من أجل الوصول إلى مطار الخميني الدولي بالعاصمة طهران، وذلك للحاق بطائرته التي كان من المقرر أن تُقلع بعد ساعات باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف. ولكن نظرا للوقت الذي استغرقته التحقيقات ضاعت على المواطن شاهبازي رحلته مما أشعره بالضيق. وبعد ساعات من عودته إلى المنزل قرأ في عناوين الأخبار خبرا كان من الممكن أن يكون أحد ضحاياه، وهو سقوط الطائرة الأوكرانية ومصرع جميع ركابها بعد دقائق معدودة من إقلاعها، إلى حد أنه هاتف قسم الشرطة وشكرهم على إنقاذ حياته بتسجيلهم المخالفة المرورية، وفق ما ذكر موقع ”انتخاب“ الإخباري المحلي. وكانت طائرة ركاب أوكرانية قد تحطمت عقب إقلاعها بوقت قصير من مطار الخميني الدولي بالعاصمة الإيرانية طهران، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، وانفجرت، مما أدى لمقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا.
اترك تعليقاً