التسمم الغذائي ويدعى كذلك عدوى سميّة غذائية، عبارة عن عدوى شائعة يمكن تفاديها، وهي مشكلة صحية عامة عالمية. وتختلف عواقب التسمم بحسب شدته، وقد تكون له عواقب خطيرة على الصحة.
ما هو التسمم الغذائي؟
التسمم الغذائي هو مرض أو عدوى يصاب بها الشخص بعد تناول الأطعمة الملوثة.
خلال دورة تصنيع الأطعمة، قد يعمل العديد من الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض على إصابة أو تلويث الأطعمة. وقد يكون سبب ذلك الطهو السيّىء للطعام ذاته، أو وصول طفيليات معدية مثل الطفيليات الموجودة في القوارض والصراصير إلى الطعام، في مرافق تحضير وتصنيع الطعام.
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها Disease Control & Prevention ، فإنَّ الأمثلة على هذا التلوث تسبب حوالى 48 مليون حالة تسمم غذائي في كل عام في الولايات المتحدة فقط، على سبيل المثال.
أنواع التسمم الغذائي المختلفة
يوجد حوالى 250 نوعًا من التسمم الغذائي مدرجة حاليًّا، والغالبية العظمى من حالات التسمم الغذائي هذه سببها ما يلي:
• البكتيريا.
• الفيروسات.
• الطفيليات.
• البريونات (جزيئيات بروتينية مسببة للأمراض).
• المركبات الكيميائية.
كيف يحدث التسمم الغذائي؟
السبب الرئيسي للتسمم الغذائي (المرض المنقول بواسطة الطعام) هو استهلاك أطعمة أو مشروبات ملوثة.
تعريف الأطعمة الملوثة
الأطعمة الملوثة هي منتجات غذائية تكون مصابة بأمراض خطيرة. وتتراوح هذه بين البكتيريا والتي منها السالمونيا، والفيروسات المعدية والبريونات، التي تسبب مرض جنون البقر.
كيف ينتقل التلوث إلى الطعام؟
يحدث تلوث الطعام في أعقاب سلسلة من العوامل، وقد تكون عملية بسيطة نسبيًّا. ففي قطاع البيع بالتجزئة أو ضيافة الطعام والشراب، قد يؤثر تفشي الأمراض المنقولة بواسطة الطعام على عدد كبير من الأشخاص.
عدم نظافة اليدين
من العوامل الأكثر شيوعًا لتلوث الطعام، هو عدم نظافة اليدين. وعلى المؤسسات والمصانع العاملة في مجال تحضير الأطعمة وتصنيعها، والفنادق والمطاعم، أن تولي اهتمامًا خاصًّا لقواعد النظافة وتطبيق الممارسات الآمنة.
واليد البشرية مسؤولة عن انتشار 88 في المئة من العدوى والالتهابات. والعوامل الضارّة المسببة للأمراض والتي منها البكتيريا والفيروسات الموجودة على يد الشخص، قد تنتقل بسهولة إلى الأطعمة عند التعامل مع الطعام.
الطفيليات
تمثل الطفيليات أخطارًا كبيرة على صناعة الأطعمة. وبالإضافة إلى أنها قد تكون السبب في تلويث سمعة المؤسسة أو الشركة أو المصنع، فإنها قد تعمل أيضًا على تلويث الأطعمة على طول سلسلة الإمداد الغذائي .
ومن المعروف أنّ القوارض والصراصير تنشر البكتيريا والفيروسات الخطرة بواسطة البول الخاص بها، وبواسطة البراز والقيء وكذلك بواسطة أرجلها وأجسادها. وإذا لامس أحد القوارض الطعام، فإنَّ احتمال انتقال الأمراض المعدية والتي منها السامونيلا مرتفع جدًّا.
تخزين الأطعمة
لكي تستطيع الأمراض المنقولة عن طريق الطعام أن تنمو وتتطور، فإنَّ الميكروبات أو الجراثيم التي تسبب هذه الأمراض يجب أن تتكاثر بأعداد كبيرة. ولكي تستطيع أن تتكاثر فإنَّ الجراثيم بحاجة إلى ظروف حرارية دافئة ورطبة. والأطعمة المتروكة خلال الليل هي في الغالب الأكثر تعرضًا إلى هذا الخطر.
تحضير الأطعمة
إنَّ المنطقة التي يتم فيها تحضير الطعام، قد تشكل خطرًا مرتفعًا لتلوث الأغذية. وقد يتم ذلك بطرق عدة، ولكنّ المصدر الرئيس في الغالب هو التلوث المتبادل.
والتلوث المتبادل هو نتيجة انتقال الجراثيم من طعام إلى آخر. وقد يحدث ذلك باستخدام أدوات التقطيع ذاتها أو لوح التقطيع نفسه، والأدوات الأخرى المستخدمة في إعداد وتحضير عدد من المنتجات الغذائية من دون غسلها بشكل صحيح، بين كل استخدام.
الحيوانات والنباتات
العديد من الجراثيم المسؤولة عن الإصابة بالأمراض المنقولة بواسطة الأغذية (مثل الأشريكية القولونية E. coli) قد تكون موجودة مسبّقًا في أمعاء الحيوانات. وعلى الرغم من أنّ هذه الجراثيم تبقى في أجزاء الحيوان التي يتم التخلص منها، إلا أنّ الأجزاء الصالحة للأكل يمكن أن تصبح ملوثة خلال عملية تصنيع المنتجات الحيوانية. ويكفي كمية قليلة من محتويات الحيوان المعوية لإحداث العدوى المنقولة غذائيًّا.
كما أنّ النباتات مثل الفاكهة والخضروات (وحتى الفاكهة والخضروات العضوية) قد تكون ملوثة أيضًا. وقد يحدث التلوث بواسطة عوامل عدة، منها التربة الموبؤة أو غلسها بالماء الملوث بالأوساخ والبراز.
أعراض الأمراض المنقولة بواسطة الأغذية
على الرغم من أنّ هناك قائمة طويلة من الأمراض المنقولة بواسطة الأغذية، والتي يمكن الإصابة بها، إلا أنها تُظهر الأعراض نفسها نسبيًّا.
والتسمم الغذائي قد يُظهر أعراضًا مختلفة ومنها:
• الإسهال.
• القيء.
• الغثيان.
• ألم في البطن.
• الحمى.
إنّ عدد الأعراض وشدتها تعتمد على نوع المرض المنقول بواسطة الغذاء.
اترك تعليقاً